وصف وأهمية الموقع

وصف وأهمية الموقع


تمثل تلال مدافن الدلمون شهادة على طريقة دفنٍ فريدة في حضارة دلمون المبكرة التي امتدت على مدار 300 عام. ونظرًا لندرة بقايا المستوطنات باعتبارها مدفونة تحت طبقات سميكة من التربة، فإن تلال مدافن دلمون هي الدليل الأكثر شمولا ووضوحًا على ثقافة دلمون المبكرة. في ذلك الوقت كان جزيرة قد اكتسبت ازدهارًا حديثًا مما سمح لسكانها القدامى بتطوير وتفصيل تقاليد الدفن بشكلٍ يمكن تطبيقه على كافة السكّان. حيث تكشف التلال التي تم تنقيبها عن شريحة عرضية متنوعة اجتماعيًا من سكّان مرحلة دلمون المبكرة، مع وضوح التنوع الديموغرافي لآلاف من الأفراد من ناحية العمر، النوع، والطبقة الاجتماعية. كما أنها تقدم دلائل حاسمة على نشوء النخب والطبقات الحاكمة. فقد فهم سكان البحرين القدامى التكوين الجيولوجي الخاص للجزيرة واستخدموا الأراضي الأقل خصوبة لبناء هذه المدافن غير العادية. وبذلك استطاعوا بناء تلال المدافن الأكبر والأكثر كثافةً في العالم على الإطلاق.

 
يظهر تطور حضارة دلمون المبكرة بشكلٍ واضح في الهندسة المعمارية لتلال تلك الفترة. وبالإضافة إلى ما تشير إليه أنواع تلال المدافن الأربعة من ظهور التسلسلات الهرمية الاجتماعية، رغم إمكانية تقسيم تلال المدافن وفقا للحجم والتصميم الداخلي، يبقى التصميم الأساسي للتلال كما هو طوال فترة 300 عام. وقد كانت طريقةالنباء استثنائية. وقد تم تشييد معظم القبور كأبراج أسطوانية (ذات طابقٍ واحد) صغيرة ومزخرفة، في حين تم بناء القبور الأكبر والمكوّنة من طابقين على شكل زقورة (معبد مدرّج). كما توجد خاصية مميزة وفريدة من نوعها في بناء مدافن دلمون التليّة وهو وجود التجاويف. واعتمادًا على الوضع الاجتماعي للفرد ، يمكن أن يصل عدد الحجرات إلى ستة، والتي عادةً ما كانت مخصصة للهدايا الجنائزية.

 

 

 

حقل تلال مدافن مدينة حمد 1 (بوري)


يضم هذا الموقع 754 من تلال المدافن غير المتجانسة بما في ذلك العديد من قبور الأطفال. كما يمثل الموقع مثالًا واضحًا على تلال المدافن الرئيسة (ذات المدافن الفرعية) غير المنقّبة، وهي عبارة عن تلال مدافن كبيرة تم تمديدها ببعض المدافن الأصغر حجمًا، والتي من المرجّح أن تكون مخصصة لأفرادٍ العائلة المقرّبين.

 

 

حقل تلال مدافن مدينة حمد 2 (كارزكان)


يعد هذا الموقع ثاني أكبر حقل لتلال المدافن في مدينة حمد ، فهو يحتوي على 4262 من التلال الموجودة في الوادي الأصلي، وتعود غالبيها للفترة المتأخرة. كما يضم الحقل العديد من التلال التي تعود للفترة الانتقالية.

 

 

حقل تلال مدافن مدينة حمد 3 (دار كليب)


يمثل هذا الحقل الواقع في أقصى جنوب مدينة حمد النوع المتأخر من تلال المدافن. وهي على مستوى عالٍ من التجانس. تُظهر تلال المدافن البالغ عددا 1331 تباينات طفيفة في الحجم والشكل، مع بعض الاستثناءات.

 

 

حقل تلال مدافن الجنبيّة


يعد هذا الحقل صغير نسبيًا، عدا 13 من التلال العائدة للمرحلة المتأخرة. ويحتوي الحقل على 5 من تلال مدافن الزعماء المكوّنة من حجراتِ من طابقين، والتي تشكل مرحلة انتقالية بين تلال مدافن السكان وتلال المدافن الملكية.

 

 

حقل تلال مدافن شرق عالي


يعد هذا الحقل الأكبر، حيث يضم ما مجموعه 4669 من تلال المدافن الفردية التي تمثل النوع المتأخر من المدافن. وتقع تلال المدافن الملكية أو ما يفترض أن يعود لأسلافهم في الجزء الشمالي من الحقل.

 

 

حقل تلال مدافن غرب عالي


يعتبر هذا الحقل امتدادًا غربيًا لحقل تلال المدافن في شرق عالي، ويضم 723 من تلال المدافن. كما يحتوي الموقع على ستة من تلال المدافن من النوع الخاص والمحاطة بجدارٍ خارجيِ دائري. ويعكس هذا النوع النادر من المدافن مرحلة مهمة من البناء للنخب في فترة دلمون المبكرة.

 

 

تلال مدافن عالي الملكية


تتألف التلال الملكية من 1 إلى 17 من 15 مكونًا ؛ 13 من التلال الملكية الفردية، واثنين من التلال الملكية المزدوحة. تعرض تلال المدافن هذه في مجملها نمطًا معماريًا مميزًا ، في حين تظهر بعض تلال المدافن التي تم تنقيبها الخصائص الفريدة التي تمنح فهمًا أفضلًا لتطور هذه الآثار الكبرى. عدد صغير من تلك المدافن لم يتم تنقيبه بعد، وتمثل فرصة ممتازة للبحوث المستقبلية.