المركز الإعلامي

07 يوليو 2017 على وعدٍ بصياغةِ محطّات ثقافيّة وفنّيّة، مهرجان صيف البحرين ينطلق اليوم، ومعالي رئيسة الهيئة تؤكّد: (الثّقافة تستمدّ جماليّاتها بالتّفاعل مع النّاس بقلبِ مكانٍ تاريخيّ عريق)
على وعدٍ بصياغةِ محطّات ثقافيّة وفنّيّة، مهرجان صيف البحرين ينطلق اليوم، ومعالي رئيسة الهيئة تؤكّد: (الثّقافة تستمدّ جماليّاتها بالتّفاعل مع النّاس بقلبِ مكانٍ تاريخيّ عريق)

على وعدٍ بموسمٍ ثقافيّ كامل من الفرح، انطلقت مساء اليوم (الجمعة، الموافق 7 يوليو) النّسخة التّاسعة من مهرجان صيف البحرين، من موقعه في خيمة نخّول لدى موقع قلعة البحرين، بحضور معالي رئيسة هيئة البحرين للثّقافة والآثار الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، وعددٍ من الشّخصيّات الدّبلوماسيّة وسفراء الدّول، بالإضافة إلى لفيفٍ من المهتميّن بالثّقافة والعائلات والأطفال، الذين يشاركون الثّقافة يومها الأوّل في المهرجان. وبهذه المناسبة، أكّدت معالي الشّيخة أنّ هذا الحدث يواصل رهانه على إيجاد مساحاتٍ ثقافيّة تستدرجُ العائلات إلى أوّل موقعِ تراثٍ إنسانيّ عالميّ مُدرَج على قائمة اليونيسكو، مشيرةً: (أنّها قدرة الثّقافة على استمراريّة صناعة الجمال، قدرتها على إحياء التّراث! والجميل أنّ ذلك ينسجمُ ضمن احتفاء الثّقافة بعامِ (آثارنا إن حكت)، التي تحكي اليوم من واحدٍ من أهمّ مواقعها عن ثقافاتِ شعوبٍ عدّة ونتاجاتٍ فنّيّة مُلهِمة، نقدّمها في هذا الفضاء لكلّ الزوّار)، وأضافت: (مثل هذه المجاورات مع الأهالي والزوّار هي الثّراء الحقيقيّ الذي نسعى لإيجاده، فالثّقافة تستمدُّ جماليّتها عبر الخروج إلى المساحات المفتوحة، والتّفاعل المُباشِر، الذي يحدثُ هذه المرّة ليس مع النّاس فحسب، بل مع المكان ذاته، بعراقته وتاريخه العميق. إذًا ثمّة حكاية حاضرة في المشهد بأكمله، امتدادًا من دلمون العريقة، وصولاً إلى ما نعيشه اليوم في هذا المهرجان).

وفي اليوم الأوّل لإطلاق خيمة نخّول، شهد الجمهور عروضًا موسيقيّة جميلة عبر (حفل الافتتاح)،الذي شاركت فيه فرقة معهد البحرين للموسيقى التي ألهمت بألحانها وتوليفاتها الموسيقيّة أجواء المكان، قبل أن يلتحم في المشهد الفنّيّ الطّفل البحرينيّ الموهوب تركي نوّاف الذي قدّم وصلات عزفٍ إيقاعيّة جذبت الحضور. تبِع ذلك عرضًا فنّيًّا مميّزًا من مدرسة بالاريه للباليه قدّمته فتاتان موهوبتان، شكّلتا بأدائهما الحيّ وعرضهما الشّيّق جزءًا من مشهدِ الانطلاقة. وبذلك كانت البدايةِ مزجيّة فنّيّة موسيقيّة جمعت التّراث البحرينيّ الأصيل بالنّتاج الفنّيّ الإنسانيّ العالميّ ضمن تسلسلٍ متنوّع. كذلك، رافق الأطفال وعائلاتهم الأيقونتان الملازمتان لمهرجان صيف البحرين نخّول ونخّولة، واللّذان يشكّلان رمزيّة بحرينيّة، يمنحان المهرجان هويّته وخصوصيّته.

بذلك، باشرت خيمة نخّول منذ لحظة الافتتاح الأولى فعاليّاتها وبرامجها ضمن باقةٍ متنوّعة، تجمع ورش العمل، الفنون، المسرح، الموسيقى، القراءة والأدب، وغيرها، والتي تقدّمها عددٍ من السّفارات لدى مملكة البحرين، وشركات القطاع الخاصّ، إلى جانبِ مجموعةٍ من الفنّانين والأكاديميّين طيلة فترة المهرجان الذي يستمرّ حتّى 7 أغسطس المقبل. وقد تضمّن اليوم الأوّل تدشين قصّة (ريشات العنقاء الثّلاث) للكاتبة ندى الفردان، التي وجّهت كتابها للأطفال، وشاركتهم سرد الحكاية بأسلوبٍ ساحرٍ. تعلّم الأطفال أيضًا هذا اليوم (الجمعة) فنّ الأوريغاميّ عبر ورشة العمل المنظّمة بالتّعاون مع السّفارة اليابانيّة، حيث تلقّى المشاركون طرق طيّ الأوراق لصناعة أشكال فنّيّة مختلفة. فيما شاركت مجموعات أخرى في ورشة فنون القتال التي تهدف لتعلّم أساليب الدّفاع عن النّفس من أجلِ اكتساب الثّقة والانضباط. وبالتّعاون مع بابكو، أُقيمَت في خيمة نخّول ورشة مخصّصة للتّعرّف على أنواع الطّاقة. وفي اهتمامٍ بالثّقافة البيئيّة، استضافت خيمة نخّول الفنّانة نوف الرّفاعيّ التي شاركت الحضور بورشة عملٍ حول إعادة التّدوير، قام الصّغار من خلالها بإعادة استخدام الموادّ والخامات المُعادّ تدويرها لصناعةِ قطعٍ فنّيّة متنوّعة، فيما ساهمت المبادرة الوطنيّة لتنمية القطاع الزّراعيّ في المهرجان عبر تخصيصِ ركنٍ لتلوين الرّسومات المستوحاة من النّباتات والمزورعات على اختلافها، بالإضافة إلى تقديم ورشة عمل الدّمية الزّراعيّة المخصّصة للصّغار من عمرِ 5 سنواتٍ فما فوق.

الموسيقى أيضًا كان لها حضورها بعد أوبريت الافتتاح، مع الفنّان ناصر الزّيّاني الذي التفّ حوله المشاركون الصّغار والنّاشئة من أجلِ تعلّم أساسيّات العزف على البيانو. وفي سياق الفنون والبصريّات، شارك الفنّان عمرو عاطف الحضور بورشة عملٍ حول إنتاج الفيديو، وذلك لتعليم المشاركين كيفيّة إنتاجِ فيديو احترافيّ باستخدام كاميرا الهاتف المحمول. فيما قدّمت الفنّانة وسن السّواد للصّغار ما بين سنّ الخامسة والحادية عشر ورشة عمل بعنوان (كولاج الحروف)، يستخدمون فيها موادّ مختلفة كالصّور الفوتوغرافيّة والورق والقماش، لإنتاجِ أعمال فنّيّة تتّخذ الحروف مُنتَجًا جماليًّا لها. فيما شاركت الهند بتعليم الأطفال كيفيّة استخدام الورق الهنديّ الملوّن لإبداعِ أعمالٍ فنّيّة بمعيّة الفنّانة سلفيا ديسورا. أمّا الفنّانة كوثر محمود، فقد اتّخذت ركنها الخاصّ لرسم الشّخصيّات الكرتونيّة على الوجوه. وقد كان لنادي إنكيرو من متحف قلعة البحرين حضوره كذلك، عبر ورشة عمل (لغز طاسات الأفاعي) التي تسلّل فيها المشاركون إلى عالم جلجامش عبر أسطورته التّاريخيّة، وذلك لاكتشاف السّرّ وراء طاسات الأفاعي. ومن الجدير بالذّكر أنّ جميع هذه الفعاليّات وأكثر ستستمرّ على مدى الأسبوع الأوّل من مهرجان صيف البحرين.

كذلك شهدت الخيمة إطلاق سلسلة من الفعاليّات الرّائعة، والتي ستستمرّ طيلة فترة إقامة المهرجان، وتشمل: مسرح نخّول، الذي تستضيف خشبته العديد من العروض الفنّيّة والألعاب التّرفيهيّة التي تُنمّي القدرات الإبداعيّة للأطفال، بالإضافة إلى المسابقات التّعليميّة، العروض المسرحيّة والموسيقيّة من مختلف الثّقافات العالميّة، وذلك بمعيّة كلّ من نضال العطّاوي ومنى فيروز. فيما تواصل مسابقة (نجم نخّول 2017) التي تُقام بالتّعاون مع معهد البحرين للموسيقى بحثها عن المواهب الواعدة في مجالات الغناء، العزف، الموسيقى، الشّعر، فنّ الإلقاء، التّمثيل، التّقليد وعروض الأزياء. من جهةٍ أخرى، تستقبل خيمة نخّول بواقعٍ أسبوعيّ مجموعةٍ من العروض الموسيقيّة والاستعراضيّة التي تُقام بالتّعاون مع الفرقة الموسيقيّة للشّرطة، وبمشاركة فرقة محمّد بن فارس، بالإضافة إلى التّعاون مع كلٍّ من السّفارتين اليمنيّة والإندونيسيّة اللّتين تجلبان للمكان عروضًا لرقصاتٍ فلكلوريّة من كلا البلدين. ومن الموسيقى إلى المجالات الثّقافيّة الأخرى، افتتح المهرجان اليوم سينما الأطفال التي ستثري المهرجان بتقديم مجموعةٍ من أفلام الرّسوم المتحرّكة العالميّة والعربيّة بالتّعاون مع شركة بيبي كلاي للإنتاج الفنّيّ ومشاركة المخرجة إيناس يعقوب، كما تمّ تخصيص خيمة للرّياضة والألعاب التّرفيهيّة بالتّعاون مع مركز وينرز لكرة القدم وأكاديميّة سوبر سوكر. كذلك فإنّ المكتبة الوطنيّة وبالتّعاون مع مركز عيسى الثّقافيّ سيساهمان خلال هذه الفترة بركنٍ لتعليم الأطفال وأهاليهم فنّ رواية وقراءة القصص، بالإضافة إلى مشاركتهم فعاليّات تدشين قصصٍ متعدّدة لأشهر مؤلّفي كتب الأطفال في مملكة البحرين. أمّا مجلّة وطني فقد خصّصت ركنًا لمجلّات الأطفال، يحتضن الباحثين عن الحكايات والنّتاجات القصصيّة والكتابيّة، ويُلِهم الصّغار شغفهم بعالم الكتابة. ومن الجدير بالذّكر أنّ خيمة نخّول قد وجّهت دعوتها لكلّ الأطفال الموهوبين لتقديم نتاجاتهم في مجال الفنون الجميلة، وذلك على وعدِ إقامة معرضٍ فنّيّ لهم ولإبداعاتهم.

تشير هيئة البحرين للثّقافة والآثار أنّ هذه الانطلاقة الأولى ستكشف تباعًا طيلة فترة المهرجان عن العديد من الفعاليّات والأنشطة الموجّهة لكافّة الفئات المجتمعيّة والعائلات، والتي يبلغ عددها حواليّ 562 نشاطًا، بالتّعاون مع العديد من الجهات الدّاعمة للثّقافة والفنون، وبمشاركة أكثر من 40 متطوّعًا. كما ستشهد الصّالة الثّقافيّة على خشبتها العديد من الحفلات الغنائيّة والاستعراضيّة، تبدأ مع الفرقة الأكاديميّة للموسيقى العربيّة بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، بتاريخ 13 يوليو، إذ تقدّم مجموعة مختارة من روائع أغنيات النّجمة الرّاحلة أسمهان، يتلوه في 17 يوليو حفل الفنّان الفرنسيّ أكسيل ماترود والمعروف باسم (إل غاتو نيغرو) أيّ (القطّ الأسود)، وفي هذا الحفل يتقاسم الفنّان مع جمهوره مزجيّات موسيقيّة ساحرة تجمع ما بين الإيقاعات اللّاتينيّة، والموسيقى الأفريقيّة وألحان الرّيغيّ بأسلوبٍ تنسجم فيه روح الحداثة مع عبق الماضي الجميل. محبّو الفنّان الفلسطينيّ شاهين يعقوب والحائز على لقب أراب آيدول، على وعدٍ بلقائه والإصغاء لأغنياته في الصّالة الثّقافيّة 20 يوليو، فيما تختتم هذه الحفلات سلسلتها في صيف البحرين بتاريخ 5 أغسطس مع حفل (تحيّة موسيقيّة لملوك تايلند)، الذي يُشارك بتقديم معزوفاتٍ على آلة البيانو كانت مخصّصة لملوك تلك البلاد.

أمّا على صعيد المسرح، فموقع الصّالة ذاته يستقبل بتاريخ 28 يوليو عرض الأطفال المسرحيّ (الأميرة النّائمة)، والذي ينظّمه مسرح ميسولا للأطفال ضمن مشروعه الذي يجوب مختلف أنحاء العالم، لكن هذه المرّة بمغايرة مفاجئة، إذ سيقوم أطفال بحرينيّون بالتّمثيل، إثر اجتيازهم لاختبارات الأداء التي تنعقد بتاريخ 23 يوليو. من جهةٍ أخرى، تستحضر الهند سحر عروضها في 3 أغسطس، عبر العرض المبهر الذي يقدّمه مسرح نافدهارا الهنديّ الرّاقص، والذي يجمع ما بين فنون الرّقص والموسيقى الهنديّة الأصيلة.

وبهذه المناسبة، وجّهت الهيئة شكرها وتقديرها لكلّ داعمي مهرجان صيف البحرين، وهم: استوديو عمّار بشير للإبداع الفنّيّ،شركة Creative Design، شركة نفط البحرين بابكو، شركو شو تيك. بالإضافة إلى السّفارات التّالية: فرنسا، تايلند، الولايات المتّحدة، مصر، اليمن، فلسطين، اليابان وإندونيسيا. كذلك وجّهت شكرها للمساهمين في البرنامج، وتحديدًا كلّاً من: المبادرة الوطنيّة لتنمية الزّراعة، مجلّة وطني، مركز عيسى الثّقافيّ، نادي أنكيرو للأطفال، Baby Clay Media Production، Winners Football Centre. إلى جانب الرّعاة الإعلاميّين للمهرجان: صحيفة البلاد، وراديو Your FM.