المركز الإعلامي

20 فبراير 2019 بمناسبة الذكرى ال 11 لتأسيسه، متحف موقع قلعة البحرين يستكشف مبدأ المتاحف العالمية ويقدم اللوفر أبو ظبي مثالاً
بمناسبة الذكرى ال 11 لتأسيسه، متحف موقع قلعة البحرين يستكشف مبدأ المتاحف العالمية ويقدم اللوفر أبو ظبي مثالاً

 

بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لافتتاح متحف موقع قلعة البحرين، نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم الموافق 20 فبراير 2019م محاضرة في قاعة محاضرات المتحف بعنوان "متحف اللوفر أبو ظبي، تصور جديد للمتحف العالمي" قدّمتها السيدة نويمي دوس من متحف اللوفر – أبو ظبي.

وفي بداية حديثها قدمت السيدة دوس شرحاً حول الصورة الشاملة لعملية التطوير العمراني للمنطقة الثقافية بجزيرة السعديات بمدينة أبو ظبي، حيث أشارت إلى أن متحف اللوفر – أبو ظبي هو جزء من خطّة أكبر تهدف إلى تطوير الحراك الثقافي في المدينة والذي يشمل عددا من المتاحف المستقبلية.

وحول تأسيس المتحف، قالت إن عملية تأسيسه انطلقت منذ عام 2007م مع توقيع الاتفاقية ما بين أبو ظبي وباريس لتتبعها خطوات حثيثة لتشييده وافتتاحه يوم 11 نوفمبر 2017م للجمهور. وأكدت السيدة دوس أن التعاون ما بين الإمارات وفرنسا لتأسيس متحف اللوفر أبو ظبي يعد الأول من نوعه في العالم.

وقالت السيدة نويمي دوس إن المتحف يعتمد على مجموعة من المبادئ في تحقيق نجاحه وهي التصميم المعماري، المقتنيات، الجمهور وفريق العمل. وحول التصميم أشارت إلى أن المتحف صممه المهندس المعماري جان نوفيل الذي استلهم تصميمه من العمارة التقليدية العربية والبيئة المحلية.

أما بخصوص مقتنيات متحف اللوفر أبو ظبي، فقالت السيدة دوس إن المتحف يعتبر متحفاً "عالمياً" ولذلك حرصت إدارته على اقتناء مجموعات تمثّل العالم أجمع. فالمقتنيات الدائمة للمتحف تغطي كافة أنواع الإبداعات البشرية منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى اليوم وتضم اللوحات، المنحوتات، التصوير الفوتوغرافي وغيرها من الأعمال.

كذلك أشارت إلى أن المتحف يستعير العديد من المقتنيات من خلال اتفاقيات مع مؤسسات ثقافية عالمية. فاللوفر أبو ظبي يستعير أعمالاً من 30 متحفاً في مدينة باريس، من متاحف في دولة الإمارات ومن متاحف من دول عربية أخرى كالمملكة العربية السعودية، سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية.

وتتوزع مقتنيات المتحف على أربعة أجنحة رئيسية، يضم الأول منها معروضات تعكس أول أشكال الوجود البشري، القوى العظمي، الحضارات والإمبراطوريات. أما الجناح الثاني فيقدّم مقتنيات تعكس الأديان العالمية وطرق التبادل التجاري الآسيوية. أما الجناح الثالث فيناقش عبر أعماله تطور العالم ونمط المعيشة الجديد خلال القرون اللاحقة. أما الجناح الرابع فيعرض للجمهور أعمالاً ما بين القرن التاسع عشر والواحد والعشرين.

وحول الجمهور الذي يستقبله متحف اللوفر أبو ظبي، قالت السيدة نويمي دوس إنه خلال السنة الأولى استقطب اللوفر أبو ظبي أكثر من مليون زائر، 60 بالمئة منهم من خارج دول الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس تنامي حركة السياحة الثقافية في المنطقة والعالم.

جدير بالذكر أن متحف موقع قلعة البحرين الذي يحتفل بذكرى تأسيسه الحادية عشرة يمثّل شاهدا على أهمية الموقع الأثري المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ويوفر حماية للملامح التاريخية، كما يوثّق الحقب الأثرية التي شكلت جغرافيا وتكوين المنطقة. ويشكل موقع المتحف في الساحل الشمالي بمملكة البحرين الحافة التي يطل فيها على أجمل المشاهد الطبيعية والعفوية التي تنسجم فيها البيئة البحرية مع الحزام الأخضر للمنطقة.

ويقدّم متحف موقع البحرين منذ افتتاحه في فبراير 2008م بدعم من مجموعة أركابيتا، برامجا دوريا توعويا حول موضوعات الآثار والتاريخ والتنقيب، من خلال ورش عمل ومعارض وفعاليات متنوعة، كما يستضيف محاضرين من البحرين وخارجها من أبرز المتخصصين في مجالات التراث الأثري والمتاحف والتاريخ بشكل عام، لمشاركة تجاربهم وخبراتهم مع الجمهور من المهتمين بهذا الجانب.