المركز الإعلامي

24 أبريل 2019 تدشين فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019م، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة
تدشين فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019م، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة

بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وضمن برنامج عواصم الكتاب العالمية الذي تشرف عليه منظمة اليونسكو، شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء الثلاثاء 23 أبريل 2019 في حفل تدشين الشارقة برنامج احتفالاتها باختيارها عاصمةً عالميةً للكتاب لعام 2019، وذلك بمسرح المجاز في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، سبقه تدشين نصب تذكاري بالمناسبة في منطقة المدينة الجامعية بالشارقة والكشف عن مشروع "بيت الحكمة" الذي يرى النور عام 2020م تجسيداً لمكانة الكتاب والمعرفة في الإمارة.

وبهذه المناسبة صرحت معالي الشيخة مي آل خليفة "نعتز  بحضورنا هذا المساء لنشهد انطلاق برنامج الشارقة "العاصمة العالمية للكتاب" للعام الحالي، في يومٍ يتزامن مع الاحتفاء الدولي بيوم الكتاب وحقوق المؤلف، كما أنها المرة الأولى على مستوى دول الخليج، حيث لم تسبق الشارقة أي دولة خليجية للتتويج بهذا اللقب"، وأضافت معاليها "دولة الإمارات العربية المتحدة تضع بصمتها في مختلف المجالات، لاسيّما الثقافية، أما الشارقة بوجهٍ خاص فهي إمارة رائدة، قطعت شوطًا مهمًا نحو التقدم الفكري والثقافي في ظل دعم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي نجد مبادراته الداعمة للثقافة في كل أنحاء العالم".

في كلمته خلال الافتتاح، رحّب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى بالحضور العالمي المشارك في الفعالية كما شدد على العمل الدؤوب من قبل المعنيين في الإمارة على أن تحصل على لقب العاصمة العالمية للكتاب، وتوقّف سموّه على معاني هذا اللقب الذي يعيد إلى الذاكرة أسماء العلماء العرب الذين وضعوا بصمتهم في أهم كتب أغنت مكتبات العالم، وأشاد بأهمية القراءة والكتب لبناء مجتمع المحبّة والأخوّة "فمن يريد بناء اقتصاد منتج، عليه أن يغرس المعرفة منذ الصغر، فيضمن بناء جيل يتقن التميّز ويقرأ بعين ناقدة ومنحازة للخير العام..." كما ختم سموّه بالتأكيد على الاستمرار في إعطاء الكتاب الدور الأهم في المجتمع بهدف صناعة المعرفة التي لا تتوقّف.

وفي كلمته، هنّأ السيد إرنستو أوتوني راميريز، المدير العام المساعد للثقافة في اليونسكو وممثل مدير عام المنظمة السيدة أودريه أزولاي في الاحتفالية، إمارة الشارقة على اللقب متوقفاً عند أهمية قيمة الدفاع عن التراث الإنساني التي يجمع اليونسكو بالإمارة "فالدفاع عن الثقافات والتعددية وحرية التعبير والملكية الفكرية هي ما نؤمن به، والكتاب يدعم روح الإبداع ويجمع الثقافات". 

جدير بالذكر أن النصب التذكاري هو عملٌ فنّي للفنان العالمي جاري جودا يتألّف من قطعة واحدة ويتّخذُ شكلاً يرتفع إلى أكثر من 36 متراً، وهو تشكيلٌ هندسي مُعاصر يتّخذُ شكل المخطوطة العربية القديمة، أما مشروع «بيت الحكمة» الذي يقام في منطقة المدينة الجامعية، فيتميّز ببساطة التصميم والهندسة المعمارية المعاصرة، ويتكوّن من طابقين، ويتضمن مكتبة ضخمة تحوي 105 آلاف كتاب، وقاعات للحوار والنقاش، وأماكن مخصصة للقراءة، إلى جانب مقهى ومطعم وحدائق، وقاعات داخلية للأطفال صممت لتحاكي شكل بيوت الأشجار المعلقة، وذلك لإتاحة فرصة القراءة. أما في احتفالية الافتتاح بمسرح المجاز، فشهد الحفل تسليم الدرع لصاحب السمو حاكم الشارقة من قبل ممثل مكتب أثينا حيث كانت العاصمة اليونانية متوجةً باللقب طيلة العام الماضي. واختتم الحفل بالعرض الفني "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير" بمشاركة فنانين من مختلف أنحاء العالم راوياً ثلاث مغامرات يخوضها أبناء شهرزاد، حيث أخذ الحضور إلى عوالم خيالية تسرد فصلا جديدا من الأسرار والحب والحكمة والمعرفة.