المركز الإعلامي

11 مايو 2020 معالي الشيخة مي تشارك في الاجتماع الاستثنائي عن بعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتدعو لإيجاد استراتيجية ثقافية عربية موحدة لحفظ الموروث الثقافي والاستفادة منه
معالي الشيخة مي تشارك في الاجتماع الاستثنائي عن بعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتدعو لإيجاد استراتيجية ثقافية عربية موحدة لحفظ الموروث الثقافي والاستفادة منه

شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الإثنين الموافق 11 مايو 2020م في الاجتماع الاستثنائي - عن بعد - لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، حيث سعى الاجتماع إلى مناقشة تأثيرات أزمة وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) على القطاع الثقافي وبحث سبل تجاوز الأزمة والتخفيف من آثاراها على القطاعات الإبداعية والثقافية العربية.

وجاء هذا الاجتماع بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو). شاركت فيه عشرون دولة، إضافة إلى رؤساء منظمات عربية معنية بالعمل الثقافي العربي.

وشهد افتتاح الاجتماع كلمات لكل من معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد عمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة الدورة الواحدة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافة في الوطن العربي، إضافة على كلمة سعادة السيد إرنستو ريناتو أوتو راميريز المدير العام المساعد لقطاع الثقافة في منظمة اليونيسكو.

من جانبها، قدّمت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مداخلة حول "آليات وضع استراتيجية عربية موحدة لمجابهة صعوبات مرحلة ما بعد كورونا"، حيث توجّهت معاليها في البداية بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على دعوتها لعقد هذا الاجتماع -عن بعد- وعملها على توفير مساحة يمكن من خلالها للمسؤولين عن الشؤون الثقافية مناقشة استراتيجية العمل الثقافي للمرحلة المقبلة.

وأكدت معاليها أن الثقافة تعد من دعائم نمو وتطوّر المجتمعات وهي فعل مقاومة يمكن من خلاله الانتقال بالشعوب إلى واقع أفضل، وقالت: "علينا كدول عربية أن تكون لنا سياسة ثقافية موحّدة من أجل حفظ الموروث الثقافي والاستفادة منه".

وأوضحت معاليها أن الانتباه اليوم يتجه نحو المنصات الرقمية التي كان لها دور كبير في تعزيز فعالية الاستجابة الأولى للمؤسسات الثقافية تجاه انتشار وباء (كوفيد-19)، مشيرة إلى أن العالم شاهد كيف تم توظيف المنصات الرقمية لتكون وسيلة لتوفير زيارات رقمية للمواقع والمتاحف والمعارض وغيرها من الأنشطة الثقافية.

ونوّهت معاليها بتبني استراتيجية موحدة من أجل أرشفة الموروث الثقافي العربي بشكل يمكن من خلاله تعزيز التبادل المعرفي ما بين أرجاء الوطن العربي، هذا إضافة إلى أهمية إنشاء منصة عربية افتراضية مشتركة يتم عبرها توحيد جهود الدول لدعم استمرارية العمل الثقافي في ظل الظروف الراهنة وما سياتي بعدها.

وبحث المجتمعون في المؤتمر كذلك التأثريات المباشرة لأزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) على القطاع الثقافي، وأهم الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية لمواجهة الأزمة وخططها المستقبلية للمرحلة التالية.

وهدف هذا الاجتماع الاستثنائي إلى تعزيز استعدادات الدول العربية لمرحلة ما بعد كورونا وجعلها أولوية قصوى من أجل حماية الموارد الثقافية ودعم دورها في التنمية المستدامة، وذلك عبر وضع خطة ثقافية عربية مشتركة ومتكاملة تأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من الأزمة وتستثمر تقنيات الاتصالات الحديثة في إنتاج محتوى ثقافي يلائم متطلبات المرحلة وتعمل على تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية الرقمية.

وتطرق الاجتماع أيضاً إلى آخر التطورات المتعلقة ببرنامج العواصم العربية الثقافية للفترة ما بين 2020 – 2026 حيث تم إقرار عواصم الثقافة العربية على النحو التالي: مدينة بيت لحم في فلسطين عام 2021، مدينة إربد في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2022م، مدينة بورت سودان في السودان عام 2023م، مدينة طرابلس في لبنان عام 2024م، مدينة بنغازي في ليبيا عام 2025م ومدينة الكويت عام 2026م.