المركز الإعلامي

08 يونيو 2021 بتنظيم من أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية ومركز الدراسات والتدريب البرلماني بمجلس النواب وبحضور أعضاء مجلس النواب، سعادة المدير العام للثقافة والفنون تقدّم محاضرة حول الدبلوماسية الثقافية
بتنظيم من أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية ومركز الدراسات والتدريب البرلماني بمجلس النواب وبحضور أعضاء مجلس النواب، سعادة المدير العام للثقافة والفنون تقدّم محاضرة حول الدبلوماسية الثقافية

شاركت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الثلاثاء الموافق 8 يونيو 2021م عبر تقنية الاتصال المرئي في محاضرة بعنوان "العمل الدبلوماسي: الدبلوماسية الثقافية"، حيث تأتي هذه المحاضرة بتنظيم من أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، ضمن سلسلة من المحاضرات والجلسات النقاشية التي تستهدف أصحاب السعادة أعضاء مجلس النواب وكجزء من الدبلوم المهني الذي تقدّمه الأكاديمية بعنوان "دبلوم الدبلوماسية البرلمانية النيابية" بالتعاون مع مركز الدراسات والتدريب البرلماني بالمجلس بهدف تعزيز المعرفة الدبلوماسية ومتطلباتها في مجال العمل البرلماني.

وفي البداية توجهت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة لأكاديمية محمد بن مبارك للدراسات الدبلوماسية على دعوتها لتقديم هذه المحاضرة. موضحة أن الحضور الثقافي في العمل الدبلوماسي يساهم بطريقة مباشرة في توطيد العلاقات بين الدول وتوفير مساحات عمل مشتركة، مؤكدة على أهمية مشاركة مملكة البحرين في جهود المجتمع الدولي لدعم العمل الثقافي والحفاظ على إرث الشعوب كافة، حيث صادقت المملكة على العديد من الاتفاقيات العالمية المتعلقة بالثقافة والتراث منها: اتفاقية التراث العالمي لعام 1973م، اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003م واتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لعام 2001م، كما تستضيف مملكة البحرين في المنامة حالياً المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي منذ عام 2012م، وهو مركز يساهم في دعم الدول العربية في الحفاظ على مواقعها التراثية وإرثها الحضاري العريق.

وأضافت سعادة المدير العام أن منجزات مملكة البحرين في مجال العمل الثقافي، ساهم في نيلها لتقدير عالمي، فحصلت المملكة على عضوية ورئاسة لجنة التراث العالمي لمرتين، وخلال عام 2018م، استضافت المملكة لجنة التراث العالمي وحضرها أكثر من 2000 شخص من حول العالم من خبراء ومتخصصين وكبار المسؤولين، ما شكل فرصة للترويج لثقافة وحضارة البحرين على مستوى عالمي. وقالت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة إن الهيئة تهتم كذلك في إشراك سفارات الدول الصديقة من حول العالم في المهرجانات والمواسم السنوية، حيث لثقافات الدول مكانها في كل مهرجان.

وأشارت إلى إن الأماكن الثقافية كالمتاحف شكلت خلال السنوات الماضية نقطة لقاء للسفراء والمثقفين والفنانين، حيث عملت الهيئة على تنظيم العديد من المعارض الآتية من الخارج والتي تعكس أهمية ثقافات الدول، كما واستضافت الهيئة في متحف البحرين الوطني معرض "50 عامًا من الدبلوماسية" وهو معرض عكس المعالم البارزة في تاريخ البحرين الدبلوماسي.

وأوضحت أنه وباعتبار أن الترويج لمواقع التراث العالمي على أرض المملكة هو ترويج للبحرين، نجحت المملكة في تسجيل ثلاث مواقع بحرينية على لائحة التراث الإنساني العالمي: قلعة البحرين عام 2005 وطريق اللؤلؤ عام 2012 وتلال مدافن دلمون عام 2019.

كما وأشارت سعادتها خلال المحاضرة إلى فوز المدن البحرينية بألقاب عالمية: المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، المنامة عاصمة السياحة العربية 2013، المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2018 بالإضافة إلى فوز مدينة المحرق بجائزة الأغا خان للعمارة الإسلامية عام 2019، مضيفة أنه وبفضل الاقتراح المقدم من مملكة البحرين أقرت الجمعية العامة لليونسكو يوم 18 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للفن الإسلامي حيث يعزز هذا الحدث التأثير المباشر للثقافة على تعزيز الشراكة العالمية.

وفي نفس السياق أشادت سعادتها بمؤتمر الثقافة والدبلوماسية الذي استضافه مسرح البحرين الوطني في أكتوبر 2019م بتعاون مشترك ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية حيث سلط المؤتمر الضوء على جوانب هامة من الإرث الثقافي لمملكة البحرين وانعكاساتها الدولية المتمثلة بالقوى الناعمة والدبلوماسية الثقافية البحرينية.