المركز الإعلامي

05 ديسمبر 2020 ضمن برنامج ترشيحها لمنصب أمين عام منظمة السياحة العالمية، معالي الشيخة مي تقدّم رؤية من سبعة محاور للنهوض بالقطاع السياحي عالمياً
ضمن برنامج ترشيحها لمنصب أمين عام منظمة السياحة العالمية، معالي الشيخة مي تقدّم رؤية من سبعة محاور للنهوض بالقطاع السياحي عالمياً

 

أعلنت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، مرشحة مملكة البحرين لمنصب أمين عام منظمة السياحة العالمية، عن رؤيتها للنهوض بالقطاع السياحي على المستوى العالمي، حيث تتكون هذه الرؤية من سبعة محاور متكاملة تهدف إلى تعزيز عمل المنظمة، أثناء وما بعد تجاوز أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، في تعزيز صناعة السياحة المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .(SDGs)

وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن المحور الأول من رؤيتها الاستراتيجية لمنظمة السياحة العالمية يلقي الضوء على أهمية إدارة الأزمات والتخطيط للمستقبل، موضحة أن آثار أزمة فيروس كورونا كشفت هشاشة القطاع السياحي الذي عانى خلال الأزمة من انهيار الطلب على حركة السفر السياحي، هذا إلى جانب إغلاقات متكررة في مختلف بلدان العالم، وضعت العاملين في هذا القطاع أمام خطر فقدان الوظائف وانعدام آفاق المستقبل المهني.

واستدركت معاليها قائلة، إنه وفي هذه الأوقات العصيبة، يأتي دور منظمة السياحة العالمية في توفير المساعدة اللازمة للعاملين في القطاع السياحي من خلال بناء قنوات اتصال فعّالة مع الجهات التي تتحكم في الموارد من أجل التوعية بالظروف الخاصة التي يواجهها هؤلاء الأفراد، هذا إضافة إلى تقديم النصح والمشورة بشأن استراتيجيات الإغاثة المناسبة وتعميم أفضل الممارسات الحكومية لدعم القطاع السياحي حول العالم ومفاوضة المؤسسات المالية الرئيسية في القطاعين العام والخاص للمشاركة في النهوض بهذا القطاع الحيوي.

وأوضحت معاليها كذلك أن منظمة السياحة العالمي في حاجة للتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأخرى ذات الخبرة في المجال الصحي لضمان الوصول إلى توافق دولي بشأن إجراءات السفر الآمن، مضيفة أنه يجب على منظمة السياحة العالمية أن تسعى إلى الإبقاء على الحد الأدنى من القيود على السفر وأن تحرص على وجود نظام دعم لمساعدة قطاع الضيافة الذي يواجه متطلبات صحية جديدة تتجاوز مجالات خبراته وقدراته.

وحول مستقبل قطاع السياحة بعد تجاوز أزمة فيروس كورونا، قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنه توجد فرصة غير مسبوقة لإعادة تصميم قطاع السياحة بشكل شامل يتّسق مع أهداف التنمية المستدامة، ويشمل ذلك دعم أشكال السياحة المحلية التي باتت مزدهرة أكثر من أي وقت مضى، كذلك يمكن لمنظمة السياحة العالمية أن تعمل على مساعدة الدول الأعضاء على دمج السياحة في الخطط الوطنية لإدارة الأزمات وتخفيف المخاطر، واقترحت أيضاً أن تسترشد المنظمة بمبادرات أخرى داخل منظومة الأمم المتحدة في إنشاء صندوق مساعدات تابع لمنظمة السياحة العالمية لدعم كل الدول الأعضاء كاملي العضوية لتلبية الاحتياجات الطارئة لقطاع السياحة.