المركز الإعلامي

16 ديسمبر 2020 ضمن احتفالاتها بالأعياد الوطنية، هيئة الثقافة تطلق "صنع في البحرين"
ضمن احتفالاتها بالأعياد الوطنية، هيئة الثقافة تطلق

 

تواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار احتفالاتها بمناسبة الأعياد الوطنية، حيث أطلقت صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 ديسمبر 2020م  "صنع في البحرين" وذلك في مركز الجسرة للحرف بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة، سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير إدارة التراث الوطني، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين. 

وتعد "صنع في البحرين" مبادرة مبتكرة من هيئة البحرين للثقافة والآثار تهدف إلى إعادة تصوير الهوية البصرية والوظيفية للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، كي تكون تعبيراً حضارياً ممتداً يعكس الهوية الثقافية لمملكة البحرين. 

وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "يسعدنا أن نطلق مبادرة (صنع في البحرين) التي تعكس رؤيتنا الهادفة إلى تفعيل البرامج والمشاريع الداعمة للحرف والصناعات اليدوية، هذه الحرف التي تشكل جزءاً من هويتنا وتراثنا الثقافي غير المادي العريق"، مؤكدة أن المبادرة ستشكل علامة فارقة في مسيرة الاهتمام بالصناعات الإبداعية البحرينية وستنتقل بها إلى آفاق عالمية أوسع. 

وأشارت معاليها إلى دور الثقافة في تعزيز هوية البحرين الحضارية، إضافة إلى أهميتها في توفير فرص تنموية تساهم في الوصول إلى تنمية مستدامة نوعية، موضحة أن "صنع في البحرين" تعد مبادرة بحرينية ثقافية وتجارية من خلالها ستتحول المقومات الثقافية المحلية الأصيلة إلى نتاج تشاركه المملكة مع العالم. 

وتؤكد مبادرة "صنع في البحرين" على أهمية منتجات الحرف والصناعات اليدوية كجزء من ثقافة وهوية البحرين، حيث يتم العمل على الاستثمار فيها وتصديرها إلى العالم كله. وتتميز المملكة بالعديد من الحرف التقليدية كصناعة الصناديق المبيّتة، صناعة السفن، النسيج، الفخّار، سعف النخيل، الكورار، الأزياء التقليدية، النقش على الجبس، النقدة وغيرها. 

كما وتهدف إلى التعريف بالحرف التقليدية والصناعات اليدوية وتعميق الإدراك والتوعية بأهمية هذه الممارسات الإنسانية والاجتماعية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، هذا إضافة على تطوير المنتج البحريني التقليدي عبر إضافة عناصر الحداثة والمعاصرة عليه والحرص على أن يكون مستداماً والترويج له في المملكة وخارجها، تشجيعاً للعاملين في هذه الحرف على الاستمرار بمزاولة هذه الصناعات التقليدية ونقلها إلى الأجيال اللاحقة.  

 وتمثّل الصناعات والحرف التقليدية في المملكة أحد أهم عناصر التراث الثقافي غير المادي، والذي يعد مادة استثمارية استثنائية نظراً لخصوصيتها بالنسبة لكل منطقة، وتأثرها بالبيئة الاجتماعية والجغرافية والموارد الطبيعية وغيرها. وتتّجه مؤسّسات الثقافة والتراث على مستوى العالم لتحقيق استدامة الحِرَف والحفاظ عليها كمكون أصيل من مكونات التراث الوطني.