مركز الفنون

علي ميرزا

Bookmark and Share

الفن لم يعد مجرد لوحة ذات اطار مميز تعلق على احد جدران منزل ما، الفن خرج
من دائرة حاسة النظر ليشمل كل الحواس التي أصبح بإمكانها تذوق الفن. لذا
أحاول من خال اعمالي الفنية ان ألامس واحرك كافة الحواس لدى الزوار، فالعمل
الفني اذا لم يهز ولو الشيء القليل ما بداخل الانسان لا يمكن ان يعتبر فنا.
الانسان بالنسبة لي هو المحور الرئيسي الذي من خلاله أقدم أي حالة بصرية او
مسموعة كعمل فني، وذلك عبر التطرق الى الواقع الذي يعيشه بكل تفاصيله.
دائما ما أتساءل: هل يسمح للفنان بالخروج عن دائرة الجمال؟ هل كل ما هو
جميل يعتبر فنا؟ هل كل عمل فني يجب ان يكون جميا؟ هل يمكن اعتبار القبح
او الكآبة فن؟
ان الجمال يمكن ان يكون بتفاصيل المكان بما يحتويه من اضاءة وصوت ورائحة ،
وبهذا وهب الله الحس الفني للبعض فقط.
تندرج أعمالي الفنية ضمن هذه الدائرة من المواضيع والتساؤلات التي ابحث
واتعمق فيها في كل انتاج جديد. ابحث عن نفسي من خال ما اقدمه بتجريد تام
عن كل ما هو دخيل على فطرة الانسان حتى يصل الى قلوب الاخرين بسهولة،
فالرسالة التي احاول ان أبعثها مجردة من كل الشواب ومجردة من أي هوية.
الانسان هو عملي الفني وعملي الفني هو الانسان.

أعمال مختارة