المركز الإعلامي

24 أكتوبر 2015 في معرض "حكاية بحرين: من دلمون إلى البحرين"، البحرين تحضر بتراثها وفنها الحديث لأول مرة في الولايات المتحدة
في معرض

حيث الثقافة لغة تتواصل بها الشعوب وتتعارف بها الأوطان، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، مساء يوم أمس الجمعة الموافق 23 أكتوبر 2015م افتتاح معرض "حكاية بحرين: من دلمون إلى البحرين"، الذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مركز ميريديان الدولي وسفارة مملكة البحرين بالولايات المتحدة، حيث يعرض فيه التراث البحريني العريق لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية في إطار تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية التي تربط شعوب البلدين وامتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومركز ميريديان لتفعيل الأنشطة الدبلوماسية الثقافية المشتركة.

هذا وفتح المعرض أبوابه رسميا بحفل استقبال في مبنى "وايت ماير هاوس" بمركز ميريديان الدولي بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار رجالات مجتمعي الأعمال والثقافة وغيرهم من المدعوين. ورافق حفل الاستقبال أداء حي لفرقة محمد بن فارس الموسيقية التي استحضرت أجمل الانتاجات الموسيقية البحرينية. 

وبهذه المناسبة أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على دور الثقافة والفنون في الترويج للمكتسبات الحضاريّة والإنسانيّة للشعوب، وأكّدت أن المواقع التراثيّة للمملكة تعكس غنى الثقافات التي مرّت على "أرض الخلود" والتي أدرجت على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو لأهميتها التاريخيّة في منطقة الخليج العربي كموطن لقاء الحضارات والثقافات منذ آلاف السنين. كما عبّرت عن سعادتها بحضور البحرين، عبر تاريخها وفنّها، فيهذا الصرح الأميركي الذي يعمل على كسر الحواجز وتقريب المسافات والثقافات في زمن نحن بأمس الحاجة إليه إلى اللقاء والحوار والانفتاح على الآخر. 

من جانبه أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة على أن الثقافة الغنية التي تتميز بها البحرين تستحق التقدير على النطاق العالمي نظراً لمساهماته القيمة في إثراء التقاليد الموسيقية والفنية والجمالية، مشيراً سعادته إلى أن التعاون الثقافي بين البحرين والولايات المتحدة يمثل جسراً ذو إمكانات هائلة بين البلدين ". 

ويقدّم المعرض التراث البحريني العريق الذي يعود إلى أكثر من 6 آلاف عام إلى الجمهور الأميركي والخصائص الفريدة التي أهلت المملكة لتكون ميناء وسوقاً تجارياً رئيسياً منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، ويشمل ذلك موقعها الاستراتيجي الذي كان يربط بين الشرق الأدنى ووادي السند ووفرة الثروات الطبيعية مثل البحرين. 

ومن بين المعروضات التي يحتويها المعرض مجموعة مختارة من الأختام المصنوعة من الحجر الصابوني يعود تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف سنة، الأمر الذي يدل على المكانة الثقافية الرفيعة التي اتصفت بها البحرين منذ غابر الزمن باعتبارها عاصمة حضارة دلمون القديمة. كما يسلّط المعرض أيضاً الضوء على أحد أهم الجوانب في تاريخ البحرين وأبرز مصادر الفخر والاعتزاز بالنسبة للبحرينيين، ألا وهي تجارة اللؤلؤ، حيث كانت هذه الصناعة تشكّل جوهر وصُلب حياة أهل البحرين وتمسّ كافة مناحي حياتهم اليومية قبل اكتشاف النفط. 

وبالإضافة إلى التحف الأثرية والصور التاريخية، يحتوي المعرض أيضاً عملاً فنيّا مركباً ومعاصراً يحمل اسم "بحر" للفنانة ومديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، والذي تستكشف فيه تراث الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وذلك تقديراً لأهمية هذه الإرث العريق وتخليداً لذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في البحر. كذلك فإن المصوّرة الوثائقية هيا آل خليفة تقدم مجموعة صور للأثواب والأزياء البحرينية التقليدية التي توضّح تقاليد البلاد وتراثها المتصل اتصالاً وثيقاً بصناعة النسيج وحرفة التطريز، وتعكس الحسّ والذوق الجمالي للبحرينيين وخبرتهم الفائقة في توظيف الشكل واللون وفي صناعة القماش والتطريز.

للمزيد من المعلومات والحصول على آخر الأخبار المتعلقة بهذا المعرض، تدعو هيئة البحرين للثقافة والآثار جمهور وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الوسوم، هاشتاق، (#ATaleOfTwoSeas) و(#Bahrain) و (#Dilmun). 

يذكر أن مركز ميريديان الدولي مؤسسة رائدة في مجال القيادة الدولية، ويختص المركز الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقر له بتوفير معلومات وخبرات قيمة لمختلف الدول والثقافات والقطاعات. يعمل المركز مع وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من الشركاء من القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية والقطاعات التعليمية على مستوى العالم لبناء شراكات دولية مستدامة من خلال برامج القيادة والتبادلات الثقافية، بالإضافة إلى العمل على ربط الولايات المتحدة والحكومات الأجنبية مع القطاع الخاص لمواجهة مختلف التحديات العالمية.