الأماكن والوجهات

موقع عين أم السجور

النوع
آثار وتراث
المنطقة
الدراز
Bookmark and Share
Google-Maps-icon

يقع موقع عين أم السجور على الجانب الشمالي الشرقي من قرية الدراز وتشتهر باحتوائها على أكثر نبع مياه ارتوازي وفرة ومخزونا مائيا قديما في البحرين، اسمها يعني العين ذات المياه الفوارة والفائضة".
موقع النبع المائي، الذي أصبح جافا اليوم، عبارة عن منخفض دائري تحيط به كثبان من الرمال، تبلغ أبعاده حوالي 70 × 40 م ويحيط بجوانبه عدد كبير من الصخور المنحوتة جيدًا المتناثرة هنا وهناك. ويوجد في الجزء السفلي منه بئرين على شكل حرف L (الآبار 1 و 2) ، يتكونان من جزأين متميزين: درج على شكل حرف L ، ومرفق به حجرة بئر ، فيما تتواجد كتل حجرية منحوتة بعناية لتدعيم سقف البئر . تم اكتشاف الهيكل الأول بواسطة البعثة الأثرية الدنماركية سنة 1954، والثاني من قبل البعثة الأثرية اليابانية سنة 1994. يعود تاريخ كلا البئرين إلى فترة دلمون المبكرة، تقريبا 2000-1900 قبل الميلاد. يُرجح أن يكون هذان البناءان جزءً من هيكل معبد أو ضريح دلموني، كما كان الحال بالنسبة لمعبد باربار. البئران كانا محميين بفضل وجودهما تحت الأرض، وعليه، لم تشملها عملية التدمير الذي تعرض له المبنى الدلموني الذي كان يحتضنهما قديما.
كشفت التنقيبات الأثرية في هذه الآبار النقاب عن قطع أثرية استثنائية رائعة تعود إلى فترة دلمون المبكرة، محفوظة حاليًا في متحف البحرين الوطني ، مما أثبت وأكد علميا وجود الممارسات الدينية في هذا الموقع منذ حوالي ثلاثة آلاف عام خلت. تم العثور على تمثالين لكبشين بدون رأس في أسفل سلم البئر 1 . ومن المحتمل أن يكون موقعهما الأصلي في الجزء العلوي من الدرج ، حيث لا تزال الركائز محفوظة على كلا الجانبين. كما تم الكشف في البئر رقم 2 ، على كتلة كبيرة منحنية/ مقعرة من الحجر الجيري، واعتبرت نموذجا لمذبح قُداس أو طاولة ومائدة تقديم القرابين. تم العثور عليها مقلوبة رأسًا على عقب في أعلى الدرج، كما لو كانت قد ألقيت بعنف في السلم، على غرار تماثيل الحيوانات السابقة. يمكن ربط هذه الأعمال بالتقاليد التاريخية المتمثلة في تدمير وردم عين أم السجور خلال حكم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (685-705 ميلادية).

 


موقع عين أم السجور