المركز الإعلامي

05 ديسمبر 2017 خلال حضورها افتتاح معرض "في أرض دلمون حيث تشرق الشمس" بمتحف الأرميتاج، الشيخة مي: المعرض يؤكد على دور الثقافة الفعلي وهو التعريف بهويتنا الحقيقية
خلال حضورها افتتاح معرض

تماشياً مع التزام هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتنوع والتبادل الثقافي مع مختلف دول المنطقة والعالم، شهد متحف الأرميتاج الوطني بسانت بطرسبورغ روسيا الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر 2017 افتتاح معرض "في أرض دلمون حيث تشرق الشمس" والذي ينقل كنوزًا أثرية من مقتنيات متحف البحرين الوطني من الألفية الثالثة وحتى الألفية الأولى قبل الميلاد، وذلك بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من كبار المسؤولين القائمين على قطاعات الثقافة والمتاحف في روسيا الاتحادية ومجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والإعلامية.

وحول أهمية هذا المعرض صرّحت معالي الشيخة مي "يسعدنا في هذا اليوم أن نشارك العالم ما تحمله أرض دلمون من كنوزٍ ولُقى أثريةٍ ذات دلالاتٍ تاريخيةٍ تعود لحقبةٍ مهمة وحضارةٍ استوطنت الجزيرة منذ آلاف السنين"، وأضافت معاليها "إن افتتاح هذا المعرض اليوم في متحف الأرميتاج -أحد أهم المتاحف في العالم- يؤكد على دور الثقافة الفعلي وهو خلق نقاط اتصالٍ إنسانية مع الآخر ، وتعريفه بهويتنا الحقيقية التي نفخر بها"، كما عبرت معاليها عن اعتزازها بمستوى التعاون الثقافي القائم بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومتحف الأرميتاج والذي يأتي معرض "في أرض دلمون حيث تشرق الشمس" نتاجًا له.

وتضم معروضات "في أرض دلمون، حيث تشرق الشمس" مجموعة من المقتنيات الدائمة التابعة لمتحف البحرين الوطني، وتتضمّن بعضًا من أهم القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها والعثور عليها على مدى 60 سنة من العمل الميداني الأثري في البحرين. وقد تم توزيع المعرض الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي ديديير بلين على خمسة أقسام هي: من أسطورة إلى اكتشاف أثري، قوة التجارة، مباركة هي أرض دلمون، بحر شاسع من المدافن التلية، وفن دلمون الخفي. ويستكشف المعرض نشوء وازدهار حضارة دلمون على أرض الجزيرة، ويأخذ الزائر في رحلة معمّقة بين عوالم التراث الغني للبحرين.

وقد تم اختيار القطع الأثرية المتميزة - والتي يعرض بعضها لأول مرة – لإبراز قصة قرون طويلة من التجارة المزدهرة والسيادة الثقافية، بالإضافة إلى كشف العالم الأسطوري والروحي الذي كان يكتنف دلمون، وهو جانب ساحر وآسر لا زال يجذب اهتمام علماء الآثار والمهتمين بالتاريخ إلى يومنا هذا.

جديرٌ بالذكر أن متحف الأرميتاج كان قد استضاف عام 2012 معرض "تايلوس: رحلة ما بعد الحياة" ضمن الأيام البحرينية الثقافية في روسيا آنذاك،فيما يأتي معرض هذا العام "في أرض دلمون حيث تشرق الشمس" والذي يستمر حتى 11 مارس 2018 ليعزز جهود هيئة الثقافة في إيصال التراث الاستثنائي لمملكة البحرين إلى الجمهورين الروسي والدولي، ضمن احتفاء الهيئة بالتراث الأثري للبحرين تحت شعار "آثارنا إن حكت 2017"