المركز الإعلامي

31 مارس 2018 معرض البحرين الدّوليّ للكتاب، يستقبل حتّى يومه الرّابع ما يزيد عن 30 ألف زائر، والأحداث الثّقافيّة تواصلُ استحضارها للإشكاليّات الفكريّة والثّقافيّة ضمن برنامج المعرض
معرض البحرين الدّوليّ للكتاب، يستقبل حتّى يومه الرّابع ما يزيد عن 30 ألف زائر، والأحداث الثّقافيّة تواصلُ استحضارها للإشكاليّات الفكريّة والثّقافيّة ضمن برنامج المعرض

في اهتمامٍ بالعوالم الثّقافيّة والكتابيّة، لا زال معرض البحرين الدّوليّ الثّامن عشر للكتاب يستدرجُ آلاف الزوّار يوميًّا إلى موقعه بالخيمة بالقرب من موقع عراد، وذلك منذ افتتاحه برعايةٍ كريمةٍ وساميةٍ من حضرة صاحب السّموّ الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر في الثّامن والعشرين من شهر مارس الماضي. حيث بلغ عددُ الزوّار حتّى اليوم ما يزيد عن 30 ألف زائرٍ، ممّن استقطبتهم دور النّشر العريقة والمتنوّعة والفعاليّات التي يتضمّنها البرنامج الثّقافيّ للمعرض.

آخر هذه الفعاليّات كان ما انعقد اليوم (السّبت، الموافق 31 مارس 2018)، حيث قدّمت المملكة العربيّة السّعوديّة ضيف شرف المهرجان محاضرةً بعنوان (تجربة السّينما في المملكة العربيّة السّعوديّة) برفقة الدّكتور فهد اليحيا، والذي قدّم قراءة متمعّنة في تلك التّجربة، تتضمّن رصدًا لتحوّلاتها، تطوّرها وتحدّياتها، كما أثار العديد من الأطروحات والإشكاليّات المتّصلة بواقع تلك التّجربة. وتُعدّ هذه المحاضرة هي الأخيرة ضمن سلسلة المحاضرات التي تقدّمها المملكة العربيّة السّعوديّة ضمن برنامجها الثّقافيّ. كذلك، وبالتّعاون مع مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، تناول الصّحافيّ والسّينمائيّ اللّبناني إبراهيم العريس موضوع المعرفة باعتبارها طريقًا وحيدًا وأخيرًا للانتقال من الماضي إلى التّاريخ، شارحًا ضرورة التّخلّص من العقبات وأهميّة تقبّل الآخر وهو ما تمنحه المعرفة.

من جهتها، شاركت أسرة الأدباء والكُتّاب بأمسيةٍ شعريّةٍ هي الأولى ضمن برنامج الفعاليّات، حيث قدّم الدّكتور علوي الهاشميّ مجموعةً منتقاةً من أهمّ قصائده وأعماله الإبداعيّة. في الوقتِ الذي كانت فرقة (نغم السّعوديّة) تستحضر روائع موسيقاها وموروثها الغنائيّ الشّعبيّ برفقة الجمهور لدى مسرح الفعاليّات بمعرض البحرين الدّوليّ للكتاب.

إلى جانب ذلك، اختتم كلّ من الفنّانين عبدالهادي فرحان وبدر البلويّ من المملكة العربيّة السّعوديّة مشاركتهما بمعرض الكتاب، حيث استمرّ كلاهما منذ انطلاقة المعرض بتقديم أعمالهما الفنّيّة الجميلة، حيث شارك فرحان بعروضِ حيّة للرّسمِ على الجلد، فيما قدّم بدر البلوي رسمًا مباشرًا على مرأى الجمهور.

أمّا ركن الأطفال، فلا زال يُمارس تقديمه الفنّيّ والكتابيّ من خلال لحظات متعاقبةٍ من الدّهشة، وذلك بمعيّة مركز سلمان الثّقافيّ، حيث تمّت مشاركة الصّغار بمجموعة من القراءات في الكتب، بالإضافة إلى عددٍ من ورشِ العمل، بهدف إكساب هؤلاء الأطفال عددًا من المهارات، وتطوير خيالاتهم وتعميق صلاتهم بعالميّ الكتابة والقراءة.

يُذكَر أنّ النّسخة الثّامنة عشرة من معرض البحرين الدّوليّ للكتاب تأتي بالتّزامن مع مهرجان ربيع الثّقافة الثّالث عشر، إذ يستضيف المعرض في هذه النّسخة أكثر من 400 دارٍ ومؤسّسة ثقافيّة وفكريّة محلّيّة وعربيّة وعالميّة من 26 دولة مختلفة. ويتّخذ موقعه بالقرب من موقع قلعة عراد، وذلك في تصديرٍ للفعل الثّقافيّ من قلب المحرّق عاصمة الثّقافة الإسلاميّة 2018م. من جهتها، تتقدّم هيئة البحرين للثّقافة والآثار بالشّكر لكلّ المساهمين في هذا المحفل الثّقافيّ والحضاريّ، وتحديدًا شركة فيفا البحرين الرّاعي الذّهبيّ للمعرض، والرّعاة الفضّيّين وهم: شركة بابكو، وإي إي لتأجير السّيّارات. كما تتقدّم بالشّكر للرّعاة الإعلاميّين، وهم: وزارة شؤون الإعلام، وصحيفتيّ البلاد والوطن.