المركز الإعلامي

29 أكتوبر 2018 استضافته البحرين لأول مرة في المنطقة العربية، المؤتمر الدولي السابع عشر لسقطرى يختتم أعماله
استضافته البحرين لأول مرة في المنطقة العربية، المؤتمر الدولي السابع عشر لسقطرى يختتم أعماله

 اختتم المؤتمر الدولي السابع عشر لسقطرى أعماله مساء يوم أمس الأحد الموافق 28 أكتوبر 2018م في متحف البحرين الوطني. واستضافت المملكة المؤتمر لأول مرة في المنطقة العربية بحضور أكثر من 70 خبيراً في مجال التراث الطبيعي والثقافي من حول العالم.

ويعد موقع أرخبيل سقطرى، التابع لليمن، واحداً من أكثر المواقع الطبيعية، المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، تميّزاً في العالم. إذ يضم الموقع أعداداً كبيرة من الأنواع النباتية والزواحف والطيور والحيوانات البحرية التي لا توجد بأي مكان آخر في العالم.

ويواجه الأرخبيل حالياً تحديات اقتصادية ومناخية كبيرة تؤثر على مستوى حالة إدارة وصون الجزيرة، وهذا ما دفع المهتمين بالتراث الطبيعي والخبراء للاجتماع سنوياً من أجل مناقشة آخر تطورات البحوث العلمية والمشاريع والحفاظية في سقطرى وبحث سبل حماية تراثها الثقافي والطبيعي.

وعلى مدى أيامه الثلاث قدّم المؤتمر الذي ينظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي المؤتمر بالتعاون جمعية أصدقاء سقطرى وهيئة البحرين للثقافة والآثار، جلسات متنوعة تحت عنوان "الروابط الطبيعية الثقافية"، حيث ناقشت محاور مختلفة كالممارسات الثقافية التقليدية في سقطرى، التنوع الأحيائي، الآثار والتنمية المستدامة. كذلك استعرض المؤتمر دور المركز الإقليمي في دعم المجتمع المحلي.

وفي ختامه أكدت مجموعات العمل التي عقدت خلال المؤتمر على أهمية تعزيز دور المرأة السقطرية في عملية حفظ وتوثيق التراث الطبيعي والثقافي. كما وأشارت إلى ضرورة استفادة المجتمع المحلي من المنافع البيئية والثقافية للجزيرة كونها تمتلك مقومات لصناعة نوعية مميزة ومقدّرات طبيعية يمكنها الارتقاء بالاقتصاد المحلي.

وإضافة إلى ذلك شدّد المجتمعون على أهمية حثّ الأطراف المعنية في سقطرى بتنفيذ برامج توعوية على المستوى المحلي لتعزيز القيم التراثية السقطري لدى الأجيال القادمة ما يساهم في حفظها، كما وأوضحوا أنه على الجميع الاعتناء بالموروث الثقافي، وخصوصاً اللغة السقطرية.

ومن أجل دفع عجلة التنمية المستدامة، أوصى مؤتمر سقطرى الدولي السابع عشر بتخطيط عملية التطوير المستقبلي لتشمل حفظ المصادر الطبيعية والجينية، إضافة إلى وضع وتطبيق قوانين محلية لحماية التراث الطبيعي والثقافي واعتماد استراتيجيات تسويقية لترويج المنتجات المحلية للاستهلاك المحلي والإقليمي والعالمي.

وكان المؤتمر خلال افتتاحه قد حصد ثمار مشروع "دمج التراث الثقافي في صون وتطوير التخطيط في جزيرة سقطرى"، والذي ينفّذه المركز الإقليمي بدعم من المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون مع الحديقة الملكية النباتية، حيث عرضت مجموعة المشاركين في المشروع من السقطرىين فيلمين قصيرين يوثّقان التراث الثقافي للأرخبيل. وتم إنتاج الأفلام بالكامل، من تصوير وإنتاج وإجراء مقابلات، من قبل متدربين سقطريين. كذلك عرض متحف البحرين الوطني الفيلم الحائز على جوائز عالمية "سقطرى، جزيرة الجن" لمخرجه الإسباني جوردي إيستيفا. كما واستضاف المتحف في اليوم الأخير الاجتماع السنوي لجمعية أصدقاء سقطرى.